سبتمبر 25 ،2020
يعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن المشروعين الفائزين بمنحتي إنتاج بقيمة 500 ألف دولار لكل منهما، حيث قامت لجنة التحكيم المستقلة التي تضم كلاً من المخرج المصري يسري نصر الله، والمنتجة ناديا تورين سيف، والمنتج والكاتب مينولف زورهوست باختيار المشروعين الفائزين من 12 مشروعاً تم اختيارهم في أكتوبر 2019 للمشاركة في الدورة الافتتاحية لمعمل البحر الأحمر السينمائي.
وقد حصل على منحة الإنتاج السعودية فيلم ”شرشف“ وهو من إخراج هند الفهّاد، تأليف هناء العمير، وإنتاج طلال عايل. وقد أعربت لجنة التحكيم عن إعجابها الكبير ”بالشخصية النسائية القوية والمؤثّرة، وتسليط الضوء على العلاقات والروابط الإنسانية، وكيف تجمعنا أو تمزّقنا“. كما أشادت لجنة التحكيم بتناول الفيلم ”مرحلة من تاريخ السعودية لم يتم التطرق لها، كشفتها لنا المخرجة هند الفهّاد.“
تدور أحداث الفيلم عام 1978، ويروي قصة ”هيلة“، وهي ابنة إمام ملتزم، وزوجها ”مساعد“ الذي يأتي من عائلة ثرية اشتهرت بتجارة الأقمشة، يقضيان شهر العسل في القاهرة. الفيلم هو دراما عاطفية تدور حول رحلة ”هيلة“ لاكتشاف الحياة من خلال سحر السينما، والتحديات التي واجهتها بعد غزو التطرف لمجتمعها وحياتها.
وقد منحت لجنة التحكيم جائزة الإنتاج العربية للمشروع المصري ”الرصاص والخبز“ معالجة درامية وسيناريو من إخراج محمد حمّاد، وإنتاج خلود سعد ومحمد حفظي، عن قصة الكاتب تامر عبد رب النبي. لقاء صدفة يجمع بين شخصين من عالمين مختلفين، وتولد بينهما صداقة غير متوقعة.
وقد أعربت لجنة التحكيم عن استمتاعها بالديناميكية في قلب الفيلم، حيث وصفوه بأنه فيلم ”بين الصداقة والمحن. رحلة درب، ومسيرة سينمائية نتطلع لمشاهدتها على الشاشة الكبيرة.“
كما قدّمت لجنة التحكيم جائزة تحفيزية للمشروع السعودي ”أربعة أوجه للعاصفة“ من إخراج حسام الحلوة وإنتاج محمد الحمود، حيث حصل من معمل البحر الأحمر السينمائي على منحة إنتاجية بقيمة 25 ألف دولار لتطوير الفيلم. تدور أحداث الفيلم في ثلاثينيات القرن الماضي حيث تستقبل المملكة العربية السعودية الناشئة حديثاً أوائل البعثات الأمريكية للتنقيب عن النفط. وقد أشادت لجنة التحكيم بالمشروع مؤكدة أن”للفيلم إمكانات كبيرة، ونتطلع أن يواصل حسام الحلوة ومحمد الحمود تطويره وإنجازه.“
يُذكر أن المشاريع السعودية الستة التي تم اختيارها للمشاركة في الدورة الافتتاحية من معمر البحر الأحمر السينمائي هي ”بسمة“ لفاطمة البنوي، ”ممارسة التعدد“ لملاك قوتة، ”أربعة أوجه للعاصفة“ لحسام الحلوة، ”والنجم إذا هوى“ لمحمد سلمان، ”شرشف“ لهند الفهّاد، و ”هِج لدزني“ لمها الساعاتي.
أما المشاريع العربية الستة فهي الفيلم الفلسطيني ”وصمتت شهرزاد“ لأميرة دياب، ومن الأردن ”إنشاءالله ولد“ لأمجد الرشيد، ومن العراق ”المترجم العربي“ لعلي كريم، ومن مصر ”الرصاص والخبز“ لمحمد حمّاد، ومن لبنان ”الرياح أيضاً تغني“ لهادي غندور، و ”أنا أرزة“ لميرا شعيب.
وقد قام معمل البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع مؤسسة تورينو فيلم لاب لاختيار 12 مشروعاً سينمائياً، حيث انضم فريق كل مشروع من مخرج ومنتج للعمل مع محترف سينمائي لتطوير المشاريع وصقل مواهبهم وخبراتهم بما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل العمل الإبداعي. وقد تم تصميم هذا البرنامج الشامل ليتناسب مع المشاريع في أي مرحلة من مراحل تطويرها، مستهدفاً مخرجي ومنتجي هذه الأعمال وكتّاب سيناريوهاتها، للدفع بمواهبهم وإبداعاتهم. وقد تناول البرنامج كافة الجوانب المتعلقة بصناعة الأفلام، بدءاً من تقديم الخبرات الاستشارية للسيناريوهات، مروراً بالعمل مع الخبراء في مجالات الإخراج، والتصوير، والصوت، وحتى مراحل ما بعد الإنتاج، إضافة إلى الجوانب التجارية الخاصة بالتمويل والمبيعات والترويج وجذب الجماهير.
ومن الجدير بالذكر اختيار مشروع مها الساعاتي ”هِج لدزني“ للمشاركة في معمل السينمائيين في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، إضافة إلى البرامج التطويرية المقبلة من مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، ومهرجان الجونة السينمائي في مصر. كما ستشارك مها الساعاتي في دورة خاصة تقيمها رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية في 2021.