ديسمبر 3 ،2020

أسبوع مسك للفنون هو مهرجان إبداعي تستضيفه مدينة الرياض سنوياً في شهر ديسمبر، وقد أصبح منذ انطلاقته عام 2016 أحد أهم الأنشطة على الأجندة الثقافية. يواصل الحدث فعالياته هذا العام بقليل من التغيير، حيث يتم تنظيم بعض الأنشطة عبر الإنترنت لتكون متوفرة لشريحة أكبر من الجمهور في جميع أنحاء المملكة وخارجها. يركّز الحدث على استكشاف العديد من الفنون بما فيها الموسيقى، والفنون البصرية، والاستعراضية، وفن التخطيط، والتصميم، وغيرها الكثير. وهذا العام، تفتح مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي نافذة على فن السينما، وتقدّم برنامجاً خاصاً يحتفي بالماضي والحاضر من خلال كنوز أرشيفية نادرة، وأخرى معاصرة.

يسلّط أسبوع مسك للفنون هذا العام الضوء على الشعبية الكبيرة التي تحظى بها الأحداث الثقافية التي انتشرت في جميع أنحاء المملكة، متبنياً شعار ”صياغة الثقافة“، وهي فكرة مستوحاة من التغيرات الاجتماعية والثقافية والحضرية المتسارعة التي تشهدها المملكة اليوم. ومن هذا المنطلق، يتم طرح بعض التساؤلات المتعلقة بدور الثقافة في فهم الخط الفاصل بين الماضي والمستقبل، وكيف يساهم التغيير في رسم ملامح تراثنا وثقافتنا، وإلهام روح الإبداع والابتكار.

وبرنامج الأفلام ما هو إلا انعكاس لهذا التغيير، بين الأمس واليوم، وبين الشخصي والمجتمعي، حيث يأخذنا إلى السعودية في منتصف القرن الماضي عبر معرض افتراضي خاص يضم إبداعات تعرض لأول مرة، قبل أن يجمعنا بباقة من الأفلام السعودية والعربية المعاصرة.

شاهد الماضي واكتشف أحدث أهم روّاد التصوير الفوتوغرافي والسينمائي في السعودية، في المعرض الافتراضي ”صفّوح النعماني: الحفاظ على زمن مضى“.

يُقال أن الماضي هو نافذة لفهم الحاضر والمستقبل، وهو ما نراه جليّاً في إبداعات صفّوح النعماني خلال النصف الثاني من القرن العشرين. حينذاك، لم يقم النعماني بتوثيق صور ومشاهد التغيير الاجتماعي والعمراني الذي شهدته الممكلة في الخمسينات والستينات فحسب، وإنما كان هو رائداً من روّاد هذا التغيير من خلال ابتكار فن التصوير الملوّن، فكان للأجيال القادمة أن ترى مدينته من خلال عدسته.

اليوم، تقوم مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بتقديم معرض يضم صوراً وأفلاماً نادرة تعرض لأول مرة، بما فيها توثيق لمناسك موسم الحج عام 1963، نرى فيها مكة المكرمة كما لم نرها من قبل. وقد قامت المؤسسة بإعادة ترميم هذه الأفلام، فهي على خلاف التصوير الرقمي اليوم، عبارة عن شرائط فيلمية قد تتعرض للضرر على مدى سنوات طويلة، وتركّز عملية الترميم على إعادة إحيائها إلى صورتها الأصلية. هذا الأرشيف يقدّم لنا مشهداً من الماضي، وعلينا حمايته والحفاظ عليه ليكون نسخة من ذاكرة الإنسانية للأجيال القادمة.

السينما في عالم متغيّر

التغيير هو مشهد نراه من حولنا كل يوم. توثّقه الأنشطة والفعاليات الكبيرة، ونعيشه في تفاصيل حياتنا اليومية. وهذا ما يتجلّى في برنامج الأفلام، حيث يقدّم كل فيلم نظرة مغايرة لعوالم متغيّرة، سواءً لمدينة بالكاد نعرف ملامحها، أو من خلال مشاعر الحب والحرب، وأجيال تفصلها العادات والتقاليد، بين المناطق الريفية والحضرية.

جلسة حوارية | الخميس 3 ديسمبر، 19:15 – 19:45

عبد المحسن الضبعان، هند الفهّاد، وعمر المقري يناقشون: هل تمثّل الأفلام المنتجة محلياً خصائص وانعكاسات الهوية والثقافة المحليتين؟

آخر زيارة | الخميس 3 ديسمبر، 20:00

يكتشف ناصر بأن أباه يواجه الموت، فيهرع بصحبة ابنه المراهق وليد لزيارة قريته التي غادرها منذ زمن. هناك، مازالت الحياة أسيرة عادات وتقاليد صارمة، تعكس الاختلاف بين عالمي ناصر ووليد. أول فيلم روائي طويل للناقد والمنتج السعودي عبد المحسن الضبعان، يستعرض من خلال الصراع بين الأب وابنه ليسلط الضوء على الاختلافات بين الأجيال في المجتمع السعودي المعاصر.

يلي عرض الفيلم جلسة نقاش بحضور المخرج عبد المحسن الضبعان، متاحة للحاضرين فقط.

1982 | الجمعة 4 ديسمبر، 20:00

في يوم أواخر يونيو عام 1982، تغيّر لبنان إلى الأبد، كذلك تغيّرت حياة الطفل وسام، ابن الأحد عشر عاماً. في ذلك اليوم، يقرر وسام أن يبوح بحبه لزميلته في المدرسة جوانا، فيما تغيّم على المدرسة أجواء الخوف من غزو إسرائيلي وشيك. فيلم لوسام مؤنس حاصل على جوائز، كما تم اختياره لتمثيل لبنان رسمياً في جوائز الأوسكار.

يلي عرض الفيلم جلسة نقاش مع المخرج عبر الإنترنت، متاحة للحاضرين فقط.

باقة الأفلام القصيرة | 6 و7 ديسمبر، 20:00

ارتداد

يقوم الزوجان بأول زيارة لبلدة العريس بعد زفافهما، ليكتشفا بأنهما من عالمين مختلفين. هناك، على آية التي تحاول جاهدة أن يقبلها أهل زوجها القيام بخيار صعب، بينما يواجه زوجها نادر العواقب، ويضع علاقتهما أمام تحدٍ حقيقي.

يلي العرض يوم 7 ديسمبر جلسة نقاش بحضور المخرج محمد الحمود، متاحة للحاضرين فقط.

بركات – إخراج: مانون نمّور

أثناء التحضير لعرس حفيده، يحاول بطل الفيلم التأقلم مع الحياة في بيروت، تلك المدينة التي أصبحت غريبة عليه! دراما مؤثرة، ترحل في عالم من الذكريات، وتتجاوز من خلالها المخرجة مشاعر الحنين، لتسلط الضوء على حياة متغيرة، قلباً وقالباً.

يلي العرض يوم 7 ديسمبر جلسة نقاش مع المخرجة مانون نموّر عبر الإنترنت، متاحة للحاضرين فقط.

لمعرفة المزيد عن الأنشطة والندوات والمعارض ضمن أسبوع مسك للفنون 2020، يرجى زيارة موقع معهد مسك للفنون.