يروي دان فريدكن في أول أفلامه القصة الحقيقية لواحد من أشهر مزوري الأعمال الفنية في القرن العشرين، وهو هان فان ميغرين (غاي بيرس)، الذي اشتهر بمكانته الاجتماعية، ويُقال أنه حقق أرباحاً من بيع لوحة فيرمير لأحد أقوى أعضاء الحزب النازي هيرمان غورينغ. 

ميغرين لا يُنكر بأن الصفقة تمت، لكن التساؤل هو عن طبيعة علاقته بهذا الزبون ذو التاريخ الأسود. وفيما تتراكم الأدلة، يواصل المحقق الألماني بيلير (كلايس بانغ) ومساعدته الذكية (فيكي كريبس) الكشف شيئاً فشيئاً عن أبعاد القضية وأسرارها، وعن وقائع لم تكن تراها العين. في البداية، استطاع بيلير بفضل حنكته ورزانته تجنب التأثير بألاعيب مغيرين وقصصه التي لا تصدق. لكنه سرعان ما يواجه امتحاناً حقيقياً يجبره على قلب الأدوار، فيجد نفسه في موقف الدفاع لضمان حصول المتهم على محاكمة عادلة ونزيهة. 

يقدّم فريدكن حبكة درامية مثيرة تراعي القيم الأخلاقية لأوروبا إبان الحرب، وتتساءل عن كيفية تقديرنا للفن.