في قالب أشبه بالسيرة الذاتية، تقدّم المخرجة والممثلة ويسينما بورشو صورة لامرأة منغولية تعيش في ألمانيا، تواجه الفراغ وعدم الاستقرار في حياتها، فتقرر الانطلاق في رحلة عبر صحراء غوبي المنغولية بحثاً عن جذورها. هناك، الحليب مصدر هام للغذاء، لكنه أيضاً رمز للأمومة والهوية الأنثوية، وهناك عليها أن تواجه نفسها كإنسان، وكامرأة.   بعد سنوات طويلة، تلتقي ويسينما بأختها، فتطفو على السطح الاختلافات الثقافية الكبيرة نتيجة لمدى اختلاف حياتيهما. تعتمد ويسينما بورشو على أسلوب القفز بين المشاهد لتجسد أبعاد الصراع الجسدي والنفسي، مؤكدة على أن الأنوثة هي فكرة قائمة على مبدأ معرفة الذات أولاً، وأن الحب يأتي لاحقاً. ووسط المناطق النائية والتضاريس الخلابة، تتطور علاقة الأخت بأختها، وعلاقتها بنفسها، وكأنها نظرة بدائية وحميمية لامرأة تعيش في عالم الذكور.