فيلم وثائقي يقدّم شهادة فريدة بأسلوب سريالي على الحياة في لبنان، من خلال صورة للطبقة العليا في بيروت، طارحاً أسئلة معقدة عن واقع الحياة في العاصمة. يتناول الفيلم تاريخ لبنان من خلال أربعة عائلات من النخبة مسيحية، تمثّل فترة العصر الذهبي التي امتازت بالاستقرار والثراء، حين كان لبنان “سويسرا الشرق” وعاصمته بيروت “باريس الشرق الأوسط“.  تتسلل عدسة الفيلم إلى ما وراء الأبواب المغلقة لأحياء بيروت الثرية وحياتها الأنيقة، في صورة مغايرة تماماً لحالة انعدام الأمن والانقسام الاجتماعي. هناك، مشاهد لحياة مفعمة بالفخامة والرخاء، وبقايا لعصر مضى، تنفصل فيه النخب المسيحية في حياتها الفاخرة عن واقع مجتمعها. يكشف الفيلم لما يشهده المجتمع من معاناة، وينقل صورة لعُزلة تمتزج فيها التناقضات، يقدّم من خلالها مخرج العمل صورة مثيرة للفضول، على خلفية الموسيقى الإلكترونية للمخرج الإيطالي العظيم باولو سورينتينو.