وثائقي مثير يكشف النقاب عن المسيرة الاستثنائية لأول مخرجة، أو ربما لأول من قام بإخراج أي فيلم على الإطلاق. أليس غاي-بلاشيه هي رائدة بكل معنى الكلمة، استطاعت منذ البدايات رسم ملامح صناعة السينما التي نعرفها اليوم. انطلقت مسيرتها المهنية عام ١٨٩٤ حين كانت في الحادية والعشرين، وخلال عامين فقط استلمت إدارة الإنتاج في شركة غومو الفرنسية وبدأت بإخراج الأفلام. وبعد انتقالها إلى الولايات المتحدة، قامت أليس بتأسيس شركتها سولاكس عام ١٩١٠. في عام ١٩١٩، وبعد إنجاز أكثر من ١٠٠٠ فيلم، انتهت حياتها المهنية بشكل مفاجئ، وضاعت هي وأفلامها في عالم النسيان، وكأنّ إنجازاتها السينمائية لم تتناسب مع تاريخ كتبه الرجال. تركت أليس بصمات مازالت ظاهرة في السينما حتى اليوم، بما في ذلك الدعوة للابتعاد عن الإفراط في المؤثّرات، تأكيداً على أهمية أن تكون السينما طبيعية وقريبة من واقع الحياة.
الفيلم – الذي يُظهر مدى شغف مخرجته – هو تكريمي يسعى لرد الجميل والاعتراف بإنجازات بطلته، وهو استقصائي يكشف خفايا قصتها وظروف اختفائها، بصوت النجمة جودي فوستر.