قصة فرقة الكوبيين الذين هربوا من بلادهم في تسعينات القرن الماضي، بهدف التسلل إلى التنظيمات المناهضة لكاسترو في فلوريدا. فيلم مثير سريع الإيقاع عن خفايا عالم التجسس، بعدسة المخرج الفرنسي المخضرم أوليفيه أساياس.
الفيلم مقتبس عن الوقائع الحقيقية التي سجّلها الصحافي البرازيلي فيرناندو موريس في كتابه “آخر جنود الحرب الباردة”، وهي وقائع مليئة بالوطنية والولاء وقصص الخيانة، ولكن في حبكة درامية جريئة مليئة بالمفاجآت.
تم تصوير معظم المشاهد في مكان الحدث في كوبا، حيث يلعب بطلا الفيلم إدغار راميرز وبينيلوبي كروز دور رجل وزوجته فرّقت بينهما الأحداث. يستعرض الفيلم الوقائع التاريخية بكثير من التعاطف والاهتمام. استطاعت كروز التعبير ببراعة عن الشعور بالخداع والألم بعد اكتشاف أنانية زوجها وخيانته لوطنه. فيما يعبّر راميرز عن التضحيات العظيمة التي يجب بذلها من أجل ما نؤمن به. ويتألق الفيلم في تركيزه على التكلفة الإنسانية لحملات التجسس، خصوصاً على العائلات.