فيلم جميل الرسوم، مليء بالمفاجأت وروح الدعابة، لقصة قوية ترمز إلى عبثية الحروب، وأهمية العائلة والمجتمع. يقوم صيادون باختطاف ابن ملك الدببة ليونس في جبال صقلية، فيما يتضور الشعب جوعاً بعد شتاء قاسٍ. تقرر الدببة مغادرة منازلها في الجبال بحثاً عن الطعام والأمير المخطوف، والنزول إلى أرض البشر. هناك، تواجه الدببة معارضة شرسة من جيش دوق صقلية العظيم، وبعد العديد من المعارك والتضحيات والكرّ والفرّ، تتمكن من بسط سيطرتها على المنطقة. ولكن، وكما هو حال كل المعارك، فإن النصر لا يأتي بلا ثمن. 

الفيلم مقتبس من قصة أطفال للإيطالي دينو بوزاتي عام ١٩٤٥، وهو أول تجربة إخراجية للفنان لورينزو ماتوتي بعد أن قضى مسيرته المهنية في رسم وإخراج وتأليف الروايات والقصص المصوّرة، إضافة إلى أعماله التي نشرت في “ذا نيويوركر“، “فانيتي فير“،“فوغ” وغيرها من المطبوعات. يعتمد لورينزو على الرسومات الرقيقة المتأثرة بفنون متنوعة، من لوحات عصر النهضة، وحتى المدرسة التعبيرية المعاصرة، مع المحافظة على الأشكال الأنيقة البسيطة بألوان ترابية دافئة، تبعث الحياة في قصة الدببة.