أكتوبر 7 ،2020
يعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن انطلاق مسابقة جديدة لصناعة الأفلام القصيرة تم تصميمها خصيصاً لدعم المواهب الشابة الراغبة في دخول عالم الإخراج، من أبناء المملكة والمقيمين فيها. ومن المقرر أن تنطلق المسابقة في أكتوبر عبر ورش عمل ودورات مكثّفة على مدى ثلاثة أيام يشارك فيها جميع الفرق التي وقع عليها الاختيار، يليها انطلاق تحدي صناعة فيلم في 48 ساعة، حيث يقوم المشاركون بكتابة وتصوير ومنتجة فيلم قصير، مع الانتباه لشروط التحدي وتضمين عنصر المفاجأة الذي سيتم الإعلان عنه لاحقاً.
تأتي هذه المسابقة بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في السعودية، والقنصلية الفرنسية في جدة، والسفارة الفرنسية في الرياض، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والمدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت (لا فيميس) في فرنسا. باب المشاركة مفتوح للفرق من المواهب الشابة من 18 إلى 25 عاماً، من اثنين إلى خمسة أعضاء كحد أقصى في كل فريق، على أن يقود الفريق مخرجاً أو مخرجة أو كاتباً أو كاتبة من حاملي الجنسية السعودية. سيتم اختيار 15 فريقاً للمشاركة في التحدي، تتم دعوتهم لحضور سلسلة من ورش العمل المكثّفة لتزويدهم بالمهارات المعرفية والتقنية لصناعة وتطوير الفيلم، بداية من الفكرة وحتى السيناريو، وانتهاءً بالنسخة النهائية من الفيلم.
وقد تم الإعلان عن لجنة تحكيم الأعمال المشاركة برئاسة الممثلة الحاصلة على جوائز والمحامية هند صبري، يشاركها في عضوية اللجنة كل من المخرجة ليزا سالوستيو، المخرج والكاتب والمحاضر السينمائي برايس كوفين، المخرجة والكاتبة الحاصلة على جوائز فايزة صالح أمبه، والمخرج والمنتج محمد الحمود.
تُختتم فعاليات التحدي في نوفمبر المقبل بعرض الأعمال التي تم إنتاجها خلال المسابقة، حيث ستقوم لجنة التحكيم بمنح أعضاء الفريقين الفائزين جوائز المسابقة التي قام بتصميمها الفنان ربيع الأخرس. كما يحصل قائد أو قائدة الفريق الفائز على فرصة إنتداب لتعلم الإخراج مع إحدى الشركات السينمائية العريقة في فرنسا في 2021.
وفي تعليق عن المسابقة أكّدت رئيسة لجنة التحكيم النجمة هند صبري أن ”هذا التحدي هو لإنجاز وصناعة فيلم جديد ومبتكر بالكامل وذلك لإثارة حس الإبداع لدى المواهب السعودية الشابة، ومنح الجيل الجديد المهارات التي يحتاجونها لإنتاج المزيد من الأعمال والإبداعات. وعلى الرغم من أن المسابقة تأتي في هذا العام المليء بالتحديات، إلا أنه علينا أن نواصل إلهام وتغذية خيال الجيل الجديد ومنحهم الفرصة لصقل مواهبهم والتعبير عن إبداعاتهم.“
هند صبري نجمة ومحامية حاصلة على العديد من الجوائز، ومحامية، وأم. شاركت في أكثر من 30 فيلماً حاصلاً على جوائز في جميع أنحاء العالم العربي. انطلقت مسيرتها الفنية في فيلم ”صمت القصور“ (1994) وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي وهي في الخامسة عشر من عمرها. من آخر أعمالها الفيلم التونسي ”نورة تحلم“ (2019) والجزء الثاني من ”الفيل الأزرق“ (2019) لمروان حامد. كما عملت هند صبري في مجال الإنتاج، إضافة إلى إسهاماتها الإنسانية والمجتمعية حيث تم اختيارها سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي.
ليزا سالوستيو درست العلوم السياسية في بروكسل وهي في الثامنة عشر من عمرها، قبل أن تلتحق بالمعهد الوطني العالي للفنون الاستعراضية لدراسة المسرح عام 2011. في سبتمبر 2016 التحقت بقسم الإخراج في المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت (لا فيميس) في فرنسا. قامت بكتابة العديد من الأشكال والفنون المسرحية، كما أخرجت أفلاماً قصيرة ووثائقية، كان آخرها من إنتاج ديريفس أسبل في بلجيكا، وقد تم إصداره في عام 2020.
برايس كوفين مخرج وكاتب ومحاضر سينمائي، درس الآداب واللغات والسينما، وامتدت مسيرته الفنية لأكثر من 25 عاماً في فرنسا وخارجها. يقوم بالتدريس في المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت (لا فيميس) في فرنسا منذ 15 عاماً، كما تم تعيينه رئيساً لقسم الإخراج بين عامي 2017 و2018.
فايزة صالح أمبه كاتبة ومخرجة سينمائية حاصلة على العديد من الجوائز، عملت مراسلة لدى واشنطن بوست. فاز فيلمها ”مريم“ (2015) بالعديد من الجوائز بما فيها جائزة التأهيل للأوسكار في مهرجان أثينا أوهايو السينمائي، كما شاركت في دورة الراوي/صندانس، وحصلت على شهادة في كتابة الأفلام الطويلة من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس، وشاركت في دورة صيفية لدراسة السينما في كلية الفنون السينمائية في جامعة جنوب كاليفورنيا. تقوم حالياً بإجراء عمليات المونتاج على فيلمها الأخير ”نور شمس“ الذي قامت بتصويره في جدة مطلع العام الجاري.
محمد الحمود شارك في تأسيس مجموعة تلاشي السينمائية في 2008 قبل أن يحصل على ماجستير الفنون في الإخراج السينمائي من كلية الفنون بجامعة سان فرانسيسكو. كتب وأخرج عدداً من الأفلام القصيرة منها ”ارتداد“ (2019) الذي تم اختياره في المسابقة الدولية لمهرجان كليرمون-فيران، إضافة إلى مشاركته في عدد من المهرجانات والمحافل الدولية. كما قام بتأسيس شركة متخصصة بإنتاج الأعمال الفنية المستقلة في الرياض، أنتج من خلالها العديد من الأعمال مثل ”آخر زيارة“ (2019)، وهو أول فيلم عربي يشارك في مسابقة شرق الغرب في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، كما فاز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان مراكش السينمائي الدولي. يقوم حالياً بتطوير مشروع فيلم ”أربعة أوجه للعاصفة“ والذي فاز مؤخراً بمنحة التطوير من معمل البحر الأحمر السينمائي.